السعادة الزوجية والامراض المزمنة
وداعًا للحرمان الجنسي
المرض المزمن هو المرض الذي يلزمه تناول عقاقير وعلاج مدى الحياة أو لايرجى منه شفاء
وهذه الأمراض انتشرت بيننا ونجدها في جميع الأعمار (الشيخوخة والشباب بل والطفولة) وأصبحت سمة من سمات هذا العصر الحديث
قد يكون بأسباب في الإنسان نفسه
التوتر والعصبية واللهث وراء لقمة العيش مع الإحساس الدائم بالخوف من القادم وعدم الشعور بالرضا والسعادة مع اعتماده على الوجبات السريعة وقلة الحركة وعدم مزاولة أي نوع من الرياضة البدنية
أو من البيئة المحيطة
من اليقين- أن تلوث البيئة واستخدام المبيدات الحشرية في الزراعة والأدخنة المنبعثة من المصانع ومع استخدام الأسلحة الفتاكة بالحروب انتشرت الإشعاعات والكيماويات في تربة الأرض والهواء المستنشق
–هذه الأسباب تلعب الدور الأساسي بل و الخطير في تفاقم هذه الأمراض المزمنة بيننا
وهناك ستة عوامل تحدد مدى تأثير هذا المرض أو ذاك على الممارسة الجنسية وهي:-
1-حدة المرض ومدته ومضاعفاته على أعضاء الجسم
2-المريض نفسه وقابليته وتعامله مع المرض
3-تأثير العلاج والأدوية المعطاة على القوة الجنسية
4-كيفية تعامل الطرف الآخر للمريض والمحيطون به
5-مدى ثقافة المريض ودرجته العلمية
6.الحالة الاقتصادية والرعاية الصحية المتوفرة بدولته
وأكثر الأمراض المزمنة تأثيرًا على الحياة الجنسية هي :-
*اعراض الشيخوخة
*أمراض القلب والشرايين
*البول السكري
*الربو الشعبي
*قرحة المعدة
*ضغط الدم المرتفع
*أمراض الغدة الدرقية
نقول لهؤلاء المرضى وداعًا للحرمان الجنسي وابتسموا للحياة من خلال إتباع هذه التعليمات
العلاقة الزوجية وتقدم العمر :
هل يتأثر الأداء الجنسي بتقدم العمر؟
من الصعب تحديد نسبة هبوط الأداء الجنسي مع تقدم العمر لأنها تختلف من بيئة لبيئة ومن إنسان لآخر حسب ثقافته وصحته ونفسيته وشريكه .,
والجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يشتكون من هبوط بالرغبة الجنسية من الممكن أن يمارسوا الجنس إذا طلب منهم ذلك ولكن بعدم اهتمام وتأدية للواجب وهذا بالطبع يؤثر على الشريك وسيكون سبب رئيسياً للكثير من المشاكل الزوجية
والمشكلة الحقيقية اعتقاد الناس وخاصة ببلادنا
(أن الإنسان يفقد رغبته الجنسية مع تقدم العمر وخاصة النساء ومن العيب والقبح الشديد البوح بهذه الرغبة لتظل دفينة المشاعر) لتتفجر سيل من المشاكل والأمراض العضوية والنفسية حتى أن هذا الاعتقاد نجده سائداً بين الأطباء المعالجين مما يزيد من حجم المشكلة
وهبوط الرغبة الجنسية يرجع إلى تغيرات فسيولوجية عديدة
تحدث للمرأة والرجل عند تقدم العمر
وهناك أبحاث كثيرة تؤكد أن العمر لا يؤثر على الرغبات الجنسية عند الرجل او المراة ولكن السبب اعتقاد أحد الزوجين بأن شريكه أصبح غير قادر على الممارسة الجنسية
وهكذا نجد أن الفشل في الممارسة أو عدم الحصول على الإشباع النفسي لهذه الممارسة قد يؤدي إلى إحباط مستمر يظهر في النهاية على شكل هبوط للرغبة الجنسية
بل أحياناً الإحساس بالذنب نتيجة الفشل المستمر في إرضاء شريك حياته
وهكذا نجد أن معظم الأزواج في هذه المرحلة السنية يتحاشى الجنس حتى مقدماته
لكي تتجاوز هذه المرحلة بأمان
ولتجاوز هذه المرحلة بدون منغصات يجب تغيير مفاهيم موروثة وثقافات مؤثرة عند الزوجين وعند الأطباء المعالجين بل عند المجتمع ككل
وأنا شخصياً اعتبر هذه المرحلة العمرية هي مرحلة (الاستمتاع الجنسي الحقيقية وشهر العسل المستمر) حيث
تقل مسؤولية الأبناء ومشاكل العمل ولو تفهم كل طرف التغيرات التي تحدث لكليهما تفهماً حقيقياً
لعاملت الزوجة زوجها معاملة الملك المتوج على عرش قلبها وعامل الزوج زوجته معاملة الأميرة ذات الحسن والجمال
ليجنوا السعادة بكل معانيها
فالعمر لايقاس بعدد السنين ولكن بقدر الاستمتاع بالسنين
وللحديث بقية باذن الله