التربية الصحيحة التي يدعو لها الدين الحنيف ,, هي تربية اخلاق وتهذيب عقل ,, والدعوة الي الرجوع الي زمن الفضيلة والتخلي عن السلبيات التي تحيط بالمجتمع , من اهمها الفضائيات والنت والانفتاح التكنولوجي الذي يستخدمه الجميع دون التفكير اذا كان نافع او مضر ,, وهنا نضع جوانب صحيحة لتكون نمط تربية وخلق طفل لمجتمع صالح لنفسه ولغيره ,, أيجابي معتز بنفسه ومهذب , ومن الدرجة الاولي تكون الام هي البذرة الاساسية لهذا الزرع الذي يخرج بعد ذلك نبتات للمجتمع صالحة نفتخر بها معا تفيد وتؤثر في من حولها ,وفي بعض الدراسات التي اجريت علي التربية والنشأه الصحيحة لخلق طفل مهذب :
لندن ـ فى دراسة أجريت فى ولاية هيوستن الأمريكية حول سبل إنشاء جيل مهذب جاء الحب فى المرتبة الأولي، يليه ملازمة الأم للبيت، كما أعزت الدراسة سبب تدنى مستوى الأخلاق والمهارة الاجتماعية عند الأطفال إلى انعزال الأسر بعضها عن بعض.
ما خرجت به الدراسة الأمريكية وتقـول: إن فعالية الأساليب التربوية التى اعتادتها مجتمعاتنا ترجع إلى أن الأسرة كانت تعيش فى محيط أوسع يضم الجد والجدة وقد يتعدى لبعض الأقارب، لكن ذلك تغير إلى نقيضه ليس فقط بانعزال الأسر بعضها عن بعض بل بانعزال أفراد الأسرة الواحدة، بسبب اتساع البيوت والتزام كل بغرفته أو جناحه الخاص، وتعدد وسائل الإعلام وتنوع قنواتها التى جذبت الاهتمام وشغلت الأذهان مما حدَّ من اختلاط الأسرة الواحدة وترابطها وتماسكها.
تقول إحدى الأمهات العاملات: الأوقات التى أقضيها مع أولادى محدودة جداً فلا أريد أن أعكر جوها بـ: افعل ولا تفعل وقل ولا تقل، أريد أن أعطيهم بعض ما فقدوه أثناء غيابي.
تقول أم أخري:,,,,,,,,,,,,,, لا أجد وقتاً مناسباً للجلوس مع أولادي، أقدم من عملى لأجهز لهم الغذاء، ثم يدخل كل منهم لغرفته ليدرس بينما لا أجد طاقة للحديث معهم، ثم ألتفت إلى المنزل وتوفير باقى الاحتياجات، ثم أفاجأ أن وقت العشاء قد حل ليدخل كل إلى غرفته وهذه المرة للنوم. أنا متأكدة أن أولادى لن يحصلوا على قيمى ومبادئى وأهدافى فى الحياة؛ لطريقة معيشتنا.ولعل فصل الطفل عن المحيط العائلى الأوسع أفقده ممارسة ومشاهدة كثير من العادات الطيبة والمهارات الاجتماعية والأخلاق الحسنة.
فالاتصال أصبح ضعيفاً بين أفراد الأسرة الواحدة.
الحياة أصبحت مسرعة جدا ,, الام لا تستوعب الوقت لفعل كل ما يتوجب عليها من تدريس للاطفال وما يتطلبه البيت وعملها ومسئولية الزوج وحياتها هي الشخصية ,,, كثير جدا علي الزوجة ولذلك عليها تخصيص الوقت واعداد جدول لاهم الاعمال اليومية يكون من اهم الاشياء التي ننصح بها لاستيعاب الحياة التي تمر من بين ايدينا.
وحتى تتجاوز الأسر العاملة هذه المشكلة يجب أن يكون هناك اجتماع أسرى يومى على الوجبة الرئيسية لا يتنازل ولا يتخلف عنها أحد الأفراد،,,,,,,,, واجتماع أسبوعى للحديث سوياً كمجموعة ، أو اجتماع لرحلة برية. كما يجب ألا نغفل أهمية الزيارات العائلية، مع تعميق أهمية تلك الزيارات لتظل سمة المجتمع المسلم الذى تبقى منه عرى القرابة والرحم قوية إلى أبعد الحدود - بل قرنت بالإيمان بالله واليوم الآخر، كما جاء فى الحديث الشريف "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه".والي اللقاء في باقي المعلومات عن ما يصير لكي تنشئ طفل ايجابي ومهذب.
فاطمة النجار